بسم الله الرØمن الرØيم
الØمد لله وكÙÙ‰ والصلاة والسلام على النبي المصطÙÙ‰ وعلى آله وصØبه ومن اهتدى. وأشهد أن لاإله إلا الله Ùˆ أشهد أن Ù…Øمدا عبده ورسوله. اللهم صل على نبينا Ù…Øمد وعلى آله وصØبه ومن تبعهم بإØسان إلى يوم الدين.
أما بعد,
أيها الØاضرون رØمني ورØمكم الله
ÙÙŠ هذه المناسبة النÙيسة, سنتكلم تØت الموضوع â€ØªØ³Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙŠÙ† مع غيرالمسلمين
اعلموا أن الإسلام هو دين الله الØÙ‚ الذي لا ØÙ‚ غيره, وهوشامل لكل ما ÙŠØتاج إليه البشر ÙÙŠ دينهم ودنياهم, ÙÙŠ كل زمان ومكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها, قال تعالى:
الْيَوْمَ أَكْمَلْت٠لَكÙمْ دÙينَكÙمْ وَأَتْمَمْتÙعَلَيْكÙمْ Ù†ÙعْمَتÙÙŠ وَرَضÙيت٠لَكÙم٠الْإÙسْلَامَ دÙينًا Ûš Ùَمَن٠اضْطÙرَّ ÙÙÙŠ مَخْمَصَة٠غَيْرَ Ù…ÙتَجَانÙÙÙ Ù„ÙØ¥Ùثْم٠ۙ ÙÙŽØ¥Ùنَّ اللَّهَ غَÙÙورٌرَØÙيمٌ ﴿٣﴾
وقد هيأ الله لهذه الشريعة أن تكون خاتمة الرسالات والشرائع الدينية بما Øباها من يسر وسماØØ© ÙÙŠ مقاصدها العامة التي يجب تØقيقها ÙÙŠ جميع مجالات التشريع الإسلامي.
Ùالإسلام ملة سمØØ©, وهذا ما نطالعه ÙÙŠ كل ما اشتمل عليه Ø£Øكام Ùإنه يسر كله وخير كله, قال تعالى :
Ø¥Ùنَّ هَٰذَا الْقÙرْآنَ يَهْدÙÙŠ Ù„ÙلَّتÙÙŠ Ù‡ÙÙŠÙŽ أَقْوَم٠وَيÙبَشّÙر٠الْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ الَّذÙينَ يَعْمَلÙونَ الصَّالÙØَات٠أَنَّ Ù„ÙŽÙ‡Ùمْ أَجْرًا كَبÙيرًا ï´¿Ù©ï´¾
Ùˆ سماØØ© الإسلام لاتختص بØالة دون Øالة, وإنما تشتمل جميع مجالات الØياة الÙردية والجماعية ÙÙŠ معاملة Ø£Ùراد المجتمع بعضهم بعضا. أو ÙÙŠ معاملة غير المسلمين ÙÙŠ Øالتي السلم والØرب. Ùإن الإسلام عقيدة Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙˆÙ„ÙƒÙ†Ù‡ ليس عقيدة التميّع. وهو نظام جاد, وإن كان هذا الجد لايناÙÙŠ Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø Ù…Ø¹ أصØاب العقائد المخالÙØ© له.
Ùقد ØÙÙ„ القرآن الكريم ÙÙŠ مواضع متعددة بدعوة المسلمين إلى Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙˆÙƒØ°Ù„Ùƒ الشأن ÙÙŠ السنة المطهرة, Ùلم يمنعا المسلمين من البر بغير المسلمين مادامو ÙÙŠ سلم معهم (ØµÙ„Ø Ø£Ùˆ هدنة مؤقّتة), والبر يشمل Øسن الصلة والمعاملة بالØسنى والدعوة بالØكمة Ùˆ قال تعالى :
لَا يَنْهَاكÙم٠اللَّه٠عَن٠الَّذÙينَ لَمْ ÙŠÙقَاتÙÙ„ÙوكÙمْ ÙÙÙŠ الدّÙين٠وَلَمْ ÙŠÙخْرÙجÙوكÙمْ Ù…Ùنْ دÙيَارÙÙƒÙمْ أَنْ تَبَرّÙوهÙمْ وَتÙقْسÙØ·Ùوا Ø¥ÙلَيْهÙمْ Ûš Ø¥Ùنَّاللَّهَ ÙŠÙØÙبّ٠الْمÙقْسÙØ·Ùينَ ï´¿Ù¨
أيها الØاضرون رØمني ورØمكم الله
لقد كتب الله سبØانه أن يكون الإسلام هو الدين الخالد Øتى يرث الأرض ومن عليها. كما كتب أن يكون هو الدين الذي يجب على كل البشر أن يعتنقوه. ومع ذلك Ùالمجتمع الإسلامي لم يخل قط من غير المسلمين ÙÙŠ أي عصر من العصور, والإسلام لا يكره الناس Øتى يكونوا مسلمين. ولا يمنع المسلمين من العيش مع مخالÙيهم ÙÙŠ العقيدة Ùˆ الدين.
أيها الØاضرون رØمني ورØمكم الله
من نماذج ØªØ³Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙŠÙ† مع غيرهم Ùˆ هي:
-
ÙÙŠ الاعتقاد Ùˆ العبادة
لما Øان وقت الصلاة ÙˆÙد نصارى نجران, قامو يصلون ÙÙŠ مسجد النبي –صلى الله عليه Ùˆ سلم-. Ùأراد الناس منعهم, Ùقال رسول الله –صلى الله عليه Ùˆ سلم– : (دعوهم, Ùاستقبلوا المشرق Ùصلوا صلاتهم) ÙˆÙÙŠ هذا يقول ابن القيم – رØمه الله – جواز دخول أهل الكتاب مساجد المسلمين. وتمكين أهل الكتاب من صلاتهم بØضرة المسلمين. Ùˆ ÙÙŠ مساجدهم أيضا إذا كان ذلك عارض, ولا يمكنون من اعتياد ذلك.
ولما ÙØªØ Ø®Ø§Ù„Ø¯ بن الوليد – رضي الله عنه -, الشام ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø±ÙˆÙ…, وجاء هذا الصلØ: “على أن لا يهدم لهم بيعة ولا كنيسة Ùˆ على أن يضربوا نواقيسهم ÙÙŠ أي ساعة شاءوا من ليل أو نهار إلا ÙÙŠ أوقات الصلوات, وعلى أن يخرجوا الصلبان ÙÙŠ أيام عيدهم“
-
ÙÙŠ المعاملات
لقد ضرب لنا النبي – صلى الله عليه Ùˆ سلم– المثل الأعلى والقدوة الØسنة ÙÙŠ سماØØ© المعاملة والدعوة إلى الإسلام مع أهل الكتاب, Ùقد كان يزورهم, ويØسن إليهم, Ùˆ يعود مرضاهم, ويأخذ منهم ويعطيهم.
Ùمن ذلك ما روى أنس بن مالك – رضي الله عنه– قال: (كان غلام يهودي يخدم النبي – صلى الله عليه Ùˆ سلم– Ùمرض. Ùأتاه النبي – صلى الله عليه Ùˆ سلم– يعوده Ùقعد عند رأسه Ùقال له: أسلم. Ùنظر إلى أبيه وهو عنده Ùقال : أطع أبا القاسم – صلى الله عليه Ùˆ سلم-. Ùأسلم. Ùخرج النبي – صلى الله عليه Ùˆ سلم– وهو يقول : الØمد لله الذي أنقذه من النار) (رواه البخاري)
ج. ÙÙŠ المسؤولية والجزاء
من الأمثلة الرائعة ÙÙŠ التسامØ, ما Ùعله ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ø¯ÙŠÙ† الأيوبي –رØمه الله– مع الصليبيين مع أنهم قد عاثوا ÙÙŠ المسلمين بالقتل ÙˆØ§Ù„ØªØ°Ø¨ÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø¥Ùساد بين بيت المقدس. وانطلاقا من سماØØ© الإسلام Ùقد أطلق خلقا كثيرا Ùمن قبض عليهم من الإÙرنج من الرجال والنساء, منهن بنات الملوك, ووقعت المسامØØ© ÙÙŠ كثير منهم, وشÙع ÙÙŠ أناس كثير ÙعÙا عنهم. Ùˆ ØªØ³Ø§Ù…Ø ØªØ¬Ø§Ù‡ الÙقراء الذين عجزوا من دÙع الجزية.
أيها الØاضرون رØمني ورØمكم الله
Ùهذه النماذج الثلاثة من ØªØ³Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„Ù…ÙŠÙ† مع غيرهم, هي أن تØصى كمن يغر٠من ماء البØر.
وينبغي ملاØظة أن كلمة Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø Ø±Ø¨Ù…Ø§ استعملت ÙÙŠ غير معناها الصØÙŠØ ÙÙŠ التعبير عن منهجية الإسلام ÙÙŠ التعامل مع الوقائع والمستجدات والمواقÙ. “Ùلا ØªØ³Ø§Ù…Ø ÙÙŠ المواق٠التي تصطدم مع العقيدة الإسلامية, ولا ØªØ³Ø§Ù…Ø Ùيما يسيء لوØدة المسلمين وأمنهم. لأن Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø Ù‚Ø¯ ÙŠÙيد معنى التÙريط. ÙØªØ³Ø§Ù…Ø Ø§Ù„ØªÙريط ØªØ³Ø§Ù…Ø Ù…Ø°Ù…ÙˆÙ…. أما Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ يقره الإسلام Ùهو Ø§Ù„ØªØ³Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ يتمثل ÙÙŠ اØترام ØÙ‚ الآخر ÙÙŠ ممارسة Øقوقه الإنسانية من Øرية عقيدة ÙˆØرية رأي ÙˆØرية تعبير“.
أقول قولي هذا, وأستغÙر الله ولكم.
يوس٠سوبريادي – معهد الأئمة العلي